الجمعة، 28 أكتوبر 2011

الوجيــزة في رحاب الامام الجــواد - منتديات أنا شيعـي العالمية

الوجيــزة في رحاب الامام الجــواد - منتديات أنا شيعـي العالمية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة وأتم التسليم وأفضل السلام على خيرة خلق الله أجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين ,,,,

عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى أستشهاد مولانا وأمامنا الامام التاسع حيث نرفع تعازينا الى مولانا حفيد الامام الجواد عليه السلام الامام الحجة المنتظر والى علمائنا الاعلام والى المؤمنين شيعة أهل البيت عليهم السلام , وبهذه المناسبة الاليمة أحبننا ان ننتقي بعض من حكم وأقوال الامام الجواد روحي فداه فكتبنا هذه الرساله المختصره نسال الله تعالى ان يتقبلها مني سيدي ومولاي الامام الجواد ... والله من وراء قصد
البــاب الاول :- نبذه عن حياة الامام الجواد
النسب الشريف من جهة الاب :- هو الامام محمد بن الامام علي الرضا ابن الامام موسى الكاظم بن الامام جعفر الصادق بن الامام محمد الباقر بن الامام علي السجاد بن الامام الحسين الشهيد بن أمير المؤمنين الصديق الاكبر
والفاروق الاعظم علي بن ابي طالب ابن عبد المناف ابن شيبه الحمد بن هاشم
النسب الشريف من جهة الام :-هي ام الحَسن سبيكة النوبية من أهل بيت السيدة زوج الرسول أم ابراهيم السيدة مارية القبطية , وهي أفضل نساء زمانها فقد أشار النبي الاعظم صلى الله عليه واله لها بقوله
( بأبي ابن خيرة الإماء النوبية الطيّبة ، يكون من ولده الطريد الشريد ، الموتور بأبيه وجدّه ، صاحب الغيبة ) . (= بيان معنى قول رسول الله صاحب الغيبه يقصد به الامام الحجة محمد بن الحسن صلوات الله عليهما)
ولادته :- ولد الامام الجواد عليه السلام في المدينة المنورة في يوم الجمعة 10 رجب الاصب سنة خمس وتسعين ومائة هجري
كناه :- ابو جعفر الثاني ,ابو علي , ابن الرضا اللقابه :- المختار , المرضي , المتوكل , المتقي , الزكي , المرتضى ,الجواد , الرباني ... وغيرها الكثير من الالقاب التي تدل على عظيم منزله وكمال ذاته كيف لا وهو الامام محمد بن علي الرضا خليفة رسول الله على الكونين
نقش خاتمه :- نعم القادر الله, من كثرت شهواته دامت حسراته
زوجاته :- سمانة المغربية , وام الفضل بن المامون العباسي
اولادة :- الامام علي الهادي عليه السلام وموسى المبرقع وفاطمة وامامه وحكيمة وخديجة وزينب وام محمد وميمونه والحسين وابو موسى عمران وام كلثوم
أستشهاده عليه السلام :- أستشهد الامام الجواد عليه السلام في بغداد في آخر ايام ذي القعدة الحرام سنة عشرين ومائتين وله خمس وعشرون سنة وكانت مدة خلافته لأبية وامامته سبعة عشر سنة .وبعد رجوع الامام الجواد عليه السلام الى بغداد بطلب من المعتصم العباسي لعنه الله بقي المعتصم وجعفر بن المامون واعوانهما يدبرون لقتله عليه السلام وقد غروا زوجتة ام الفضل بنت المامون لذلك حيث وضعت الخبيثه السم في العنب مما ادى الى استشهاده روحي فداه وقد دفن في مقابر قريش ببغداد الى جانب جدة الشهيد موسى الكاظم عليه السلام في الكاظمية ....
الباب الثاني :- في النص على امامته
أعلم حفظك الله بان امامه الامام الجواد قد ثبتت في الكثير من الروايات والادله العقلية التي تكفلت كتب أهل الحق في بيانها وسنكتفي بهذه الاحاديث فقط من كتاب الكافي الشريف على المطلب
عن معمر بن خلاد قال: سمعت الرضا عليه السلام وذكر شيئا فقال: ما حاجتكم إلى ذلك، هذا أبوجعفر قد أجلسته مجلسي وصيرته مكاني وقال: إنا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا القذة بالقذة
عن أبي يحيى الصنعاني قال: كنت عند أبي الحسن الرضا عليه السلام فجيئ بابنه أبي جعفر عليه السلام وهو صغير فقال: هذا المولود الذي لم يولد مولود أعظم بركة على شيعتنا منه.
عن صفوان بن يحيى قال: قلت للرضا عليه السلام: قد كنا نسألك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر عليه السلام فكنت تقول يهب الله لي غلاما، فقد وهبه الله لك، فأقر عيوننا، فلا أرانا الله يومك فإن كان كون فإلى من؟ فأشار بيده إلى أبي جعفر عليه السلام وهو قائم بين يديه، فقلت: جعلت فداك هذا ابن ثلاث سنين؟ ! فقال: وما يضره من ذلك فقد قام عيسى عليه السلام بالحجة وهو ابن ثلاث سنين
واما معاجزه عليه السلام فهي كثيره نكتفي بهذا القدر فقط لتتبرك
عن محمد بن ميمون أنه كان مع الرضا بمكة قبل خروجه إلى خراسان قال فقلت له إني أريد أن أتقدم إلى المدينة فاكتب معي كتابا إلى أبي جعفر فتبسم و كتب و صرت إلى المدينة و كان قد ذهب بصري فأخرج الخادم أبا جعفر إلينا يحمله من المهد فناولته الكتاب فقال لموفق الخادم فضه و انشره ففضه و نشره بين يديه فنظر فيه ثم قال لي يا محمد ما حال بصرك فقلت يا ابن رسول الله اعتلت عيناي فذهب بصري كما ترى فمد يده فمسح بها على عيني فعاد إلي بصري كأصح ما كان فقبلت يده و رجله و انصرفت من عنده و أنا بصير
البــاب الثالث :- في ذكر المنتقى من غرر حكمه ودرر كلامةٍ
- أفضل العبادة الاخلاص
- أكثر من تلاوة أنا انزلناه ,ورطب شفتيك بالاستغفار
- اما هذه الدنية فانا فيها مغترفون ولكن من كان هواه هوى صاحبة ودان بدينة فهو معه حيث كان , والاخرة دار القرار
- ان الله عز وجل جعل في كل من الرسل بقايا من اهل العلم يدعون من ضلَ الى الهدى ويصبرون معهم على الاذى يجيبون داعي الله , يدعون الى الله فأبصرهم رحمك الله فانهم في منزلة رفعيه وان اصابتهم في الدنيا وضيعة ,انهم
يحيون بكتاب الله الموتى ,ويبصرون بنور الله من العمى... الخ
- ان من تكفل بأيتام ىل محمد صلى الله عليه واله المنقطعين عن امامهم, المتحيرين في جهلهم ,الاسرأء في أيدي شياطينهم ,وفي أيدي النواصب من أعدائنا فاستنقذهم منهم وأخرجهم من حيرتهم ,وقهر الشياطين برد وساوسهم وقهر الناصبين بحجج ربهم ودليل أئمتهم ,ليفضلون عند الله على العابد بأفضل المواقع باكثر من فضل السماء على الارض والعرش والكرسي والحجب على السماء وفضلهم على هذا العابد كفضل القمر ليلة البدر على أخفى كوكب في السماء
- اوحى الله الى بعض الانبياء :اما زهدك في الدنيا فتعجلك الراحة واما انقطاعك الي فيعززك بي ولكن هل عاديت لي عدوا وواليت لي وليا
- اهل المعروف الى اصطناعه اخوج من اهل الحاجة اليه لان لهم اجره وفخره وذكره فهمهما اصطنع الرجل من معروف فانما يبتدا فيه بنفسه
- اياك ومصاحبة الشرير فانه كالسيف المسلول يحسن منظره ويقبح اثره
-ثلاث خصال تجلب بهن الموده الانصاف في المعاشرة والمواساة في الشدة والانطواء على قلب سليم
- ثلاثه من كن فيه لم يندل ترك العجلة والمشورة والتوكل على الله عند العزيمة
- تاخير التوبة اغترار وطول التسويف حيرة والاعتلال على الله هلكة والاصرار على النذب امن لمكر الله - فلا يامن مكرم الله الا القوم الخاسرون-
- راكب الشهودات لا تقال عثرته
- الشريف كل الشريف من شرفة علمة والسؤدد كل السؤدد لمن اتقى الله ربه
- كيف يضيع من الله كافلة ؟ وكيف ينجو من الله طالبة ؟ ومن انطقع الى غير الله وكلة الله اليه , ومن عمل على غير علم أفسد اكثر مما يصلح
- لا تفسد الظن على صديق قد اصلحك اليقين اليه
- لا يضرك سخط من رضاه الجور
-كفى بالمرء خيانه أن يكون أمينا للخونه
-ماعظمت نعمة الله على احد الا عظمت اليه حوائج الناس فمن لم يتحمل تلك المؤونه عرض تلك النعمة للزوال
- من شهد امرا فكرهه كان كمن غاب عنه ومن غاب عن امر فريضه كان كمن شهدة
- ومن وعظ اخاه سرا فقد زانه ومن وعظه علانية فقد شانه
- من هجرالمدارة قارنه المكروه ومن لم يعرف المواد اعيته المصادر ومن انقاد الى الطمأنينة قبل الخبرة فقد عرض نفسه للهلكة وللعقابه المتعبة
- يوم العدل على الضالم أشد من يوم الجور على المظلوم

وهذا ما انتخبناه من غرر درر الامام الجواد عليه السلام
الباب الرابع :- ذكر مناظرته روحي فداه في قصر المامون العباسي
عن الريان بن شبيب قال لما أراد المأمون أن يزوج ابنته أم الفضل أبا جعفر محمد بن علي ع بلغ ذلك العباسيين فغلظ عليهم ذلك و استنكروه و خافوا أن ينتهي الأمر معه إلى ما انتهى مع الرضا ع فخاضوا في ذلك و اجتمع منهم أهل بيته الأدنون منه فقالوا له ننشدك الله يا أمير المؤمنين أن تقيم على هذا الأمر الذي قد عزمت عليه من تزويج ابن الرضا فإنا نخاف أن تخرج به عنا أمرا قد ملكناه الله و تنزع عنا عزا قد ألبسناه الله و قد عرفت ما بيننا و بين هؤلاء القوم قديما و حديثا و ما كان عليه الخلفاء الراشدون قبلك من تبعيدهم و التصغير بهم و قد كنا في وهلة من عملك مع الرضا ما عملت حتى كفانا الله المهم من ذلك فالله الله أن تردنا إلى غم قد انحسر عنا و اصرف رأيك عن ابن الرضا و اعدل إلى من تراه من أهل بيتك يصلح لذلك دون غيره. فقال لهم المأمون أما ما بينكم و بين آل أبي طالب فأنتم السبب فيه و لو أنصفتم القوم لكانوا أولى بكم و أما ما كان يفعله من قبلي بهم فقد كان قاطعا للرحم أعوذ بالله من ذلك و و الله ما ندمت على ما كان مني من استخلاف الرضا و لقد سألته أن يقوم بالأمر و أنزعه من نفسي فأبى و كان أمر الله قدرا مقدورا. و أما أبو جعفر محمد بن علي فقد اخترته لتبريزه على كافة أهل الفضل في العلم و الفضل مع صغر سنه و الأعجوبة فيه بذلك و أنا أرجو أن يظهر للناس ما قد عرفته منه فيعلموا أن الرأي ما رأيت فيه فقالوا إن هذا الصبي و إن راقك منه هديه فإنه صبي لا معرفة له و لا فقه فأمهله ليتأدب ويتفقه في الدين ثم اصنع ما تراه بعد ذلك فقال لهم ويحكم إني أعرف بهذا الفتى منكم و إن هذا من أهل بيت علمهم من الله و مواده و إلهامه و لم يزل آباؤه أغنياء في علم الدين و الأدب عن الرعايا الناقصة عن حد الكمال فإن شئتم فامتحنوا أبا جعفر بما يبين لكم ما وصفت من حاله قالوا له قد رضينا لك يا أمير المؤمنين و لأنفسنا بامتحانه فخل بيننا و بينه لننصب من يسأله بحضرتك عن شي ء من فقه الشريعة فإن أصاب في الجواب عنه لم يكن لنا اعتراض في أمره و ظهر للخاصة و العامة سديد رأي أمير المؤمنين و إن عجز عن ذلك فقد كفينا الخطب من ذلك في معناه فقال لهم المأمون شأنكم و ذلك متى أردتم فخرجوا من عنده و أجمع رأيهم على مسألة يحيى بن أكثم و هو يومئذ قاضي الزمان على أن يسأله مسألة لا يعرف الجواب عنها و وعدوه بأموال نفيسة على ذلك و عادوا إلى المأمون فسألوه أن يختار لهم يوما للإجماع فأجابهم إلى ذلك و اجتمعوا في اليوم الذي اتفقوا عليه و حضر معهم يحيى بن أكثم و أمر المأمون أن يفرش لأبي جعفر دست و يجعل له فيه مسورتان ففعل ذلك و خرج أبو جعفر ع يومئذ و هو ابن تسع سنين و أشهر فجلس بين المسورتين و جلس يحيى بن أكثم بين يديه و قام الناس في مراتبهم و المأمون جالس في دست متصل بدست أبي جعفر ع فقال يحيى بن أكثم للمأمون أ تأذن لي يا أمير المؤمنين أن أسأل أبا جعفر فقال المأمون استأذنه في ذلك فأقبل عليه يحيى بن أكثم فقال تأذن لي جعلت فداك في مسألة فقال له أبو جعفر ع سل إن شئت قال يحيى ما تقول جعلت فداك في محرم قتل صيدا فقال له أبو جعفر ع قتله في حل أو حرم عالما كان المحرم أم جاهلا قتله عمدا أو خطأ حرا كان المحرم أم عبدا صغيرا كان أو كبيرا مبتدئا كان بالقتل أو معيدا من ذوات الطير كان الصيد أو من غيرها من صغار الصيد كان أو من كباره مصرا على ما فعل أو نادما ليلا كان قتله الصيد أو نهارا محرما كان بالعمرة إذ قتله أو بالحج كان محرما فتحير يحيى بن أكثم و بان في وجهه العجز و الانقطاع و لجلج حتى عرف جماعة أهل المجلس أمره فقال المأمون الحمد لله على هذه النعمة و التوفيق لي في هذا الرأي م نظر إلى أهل بيته و قال لهم أ عرفتم الآن ما كنتم تنكرونه ثم أقبل على أبي جعفر فقال له اخطب يا با جعفر قال نعم يا أمير المؤمنين فقال له المأمون اخطب جعلت فداك لنفسك فقد رضيتك لنفسي و أنا مزوجك أم الفضل ابنتي و إن رغم قوم لذلك. فقال أبو جعفر ع الحمد لله إقرارا بنعمته و لا إله إلا الله إخلاصا لوحدانيته و صلى الله على محمد سيد بريته و الأصفياء من عترته أما بعد فقد كان من فضل الله على الأنام أن أغناهم بالحلال عن الحرام فقال سبحانه وَ أَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ وَ الصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَ إِمائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ ثم إن محمد بن علي بن موسى يخطب أم الفضل بنت عبد الله المأمون و قد بذل لها من الصداق مهر جدته فاطمة بنت محمد ع و هو خمس مائة درهم جيادا فهل زوجتنيها يا أمير المؤمنين بها على هذا الصداق المذكور فقال المأمون نعم قد زوجتك أبا جعفر أم الفضل ابنتي على الصداق المذكور فهل قبلت النكاح قال أبو جعفر قد قبلت و رضيت به أمر المأمون أن يقعد الناس على مراتبهم في الخاصة و العامة قال الريان و أخرج الخدم مثل السفينة من فضة و فيها الغالية فتطيب الخاصة و العامة و وضعت الموائد فأكلوا و فرقت الجوائز على قدر المراتب و انصرف الناس و بقي من الخاصة من بقي قال المأمون لأبي جعفر إن رأيت جعلت فداك أن تذكر الفقه فيما فصلته من وجوه قتل المحرم الصيد لنعلمه و نستفيده فقال أبو جعفر ع نعم إن المحرم إذا قتل صيدا في الحل و كان الصيد من ذوات الطير و كان من كبارها فعليه شاة فإن أصابه في الحرم فعليه الجزاء مضاعفا و إذا قتل فرخا في الحل فعليه حمل قد فطم من اللبن فإذا قتله في الحرم فعليه الحمل قيمة الفرخ و إن كان من الوحش و كان حمار وحش فعليه بقرة و إن كان نعامة كان عليه بدنة و إن كان ظبيا فعليه شاة فإن قتل شيئا من ذلك في الحرم فعليه الجزاء مضاعفا هديا بالغ الكعبة و إذا أصاب المحرم ما يجب عليه الهدي فيه و كان إحرامه للحج نحره بمنى و إن كان إحرامه للعمرة نحره بمكة و جزاء الصيد على العالم و الجاهل سواء و في العمد له المآثم و هو موضوع عنه في الخطإ و الكفارة على الحر في نفسه و على السيد في عبده و الصغير لا كفارة عليه و هي على الكبير واجبة و النادم يسقط عنه ندمه عقاب الآخرة و المصر يجب عليه العقاب في الآخرة فقال له المأمون أحسنت أبا جعفر أحسن الله إليك فإن رأيت أن تسأل يحيى عن مسألة كما سألك فقال أبو جعفر ع ليحيى أسألك قال ذلك إليك جعلت فداك فإن عرفت جواب ما تسألني عنه و إلا استفدته منك فقال له أبو جعفر خبرني عن رجل نظر إلى امرأة في أول النهار فكان نظره إليها حراما عليه فلما ارتفع النهار حلت له فلما زال الشمس حرمت عليه فلما كان وقت العصر حلت له فلما غربت الشمس حرمت عليه فلما دخل وقت عشاء الآخرة حلت عليه فلما كان انتصاف الليل حرمت عليه فلما طلع الفجر حلت له ما حال هذه المرأة و بما ذا حلت و حرمت عليه فقال له يحيى بن الأكثم لا و الله لا أهتدي إلى جواب هذا السؤال و لا أعرف الوجه فيه فإن رأيت أن تفيدناه فقال له أبو جعفر ع هذه أمة لرجل من الناس نظر إليها أجنبي في أول النهار فكان نظره إليها حراما عليه فلما ارتفع النهار ابتاعها من مولاها فحلت له فلما كان الظهر أعتقها فحرمت عليه فلما كان وقت العصر تزوجها فحلت له فلما كان وقت المغرب ظاهر منها فحرمت عليه فلما
كان وقت عشاء الآخرة كفر عن الظهار فحلت له فلما كان نصف الليل طلقها واحدة فحرمت عليه فلما كان عند الفجر راجعها فحلت له قال فأقبل المأمون على من حضره من أهل بيته فقال لهم هل فيكم أحد يجيب عن هذه المسألة بمثل هذا الجواب و يعرف القول فيما تقدم من السؤال قالوا لا و الله إن أمير المؤمنين أعلم بما رأى فقال لهم ويحكم إن أهل هذا البيت خصوا من بين الخلق بما ترون من الفضل و إن صغر السن فيهم لا يمنعهم من الكمال أ ما علمتهم أن رسول الله ص افتتح دعوته بدعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و هو ابن عشر سنين و قبل منه الإسلام و حكم له به و لم يدع أحدا في سنه غيره و بايع الحسن و الحسين و هما أبناء دون الست سنين و لم يبايع صبيا غيرهما أ فلا تعلمون الآن ما اختص الله به هؤلاء القوم و أنهم ذرية بعضها من بعض يجري لآخرهم ما يجري لأولهم قالوا صدقت و الله يا أمير المؤمنين ثم نهض القوم.

فصلوات الله عليك يا سيدي ويا مولاي يولد ولدت ويوم نصبت اماما ويوم جاهدت في سبيل الله وأممت المسلمين ويوم

استشهدت ويوم تبعث حيا لا حرمنا الله شفاعتك ونحمده كثيرا على اعظم انعامه على عباده نعمة الولايه لك ولابائك

وابناك الطاهرين

هذا والحمد لله رب العالمين

والسلام عليكم

http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1602110#post1602110


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق